رقم الحديث: 1663
(حديث مرفوع) (حديث موقوف) وَبِإِسْنَادِهِ ، وَبِإِسْنَادِهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
 " إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ ، فَلْيَقُلْ : أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ , اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الْيَوْمِ فَتَحَهُ ، وَنَصْرَهُ ، وَنُورَهُ ، وَبَرَكَتَهُ ، وَهُدَاهُ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ ، وَشَرِّ مَا قَبْلَهُ ، وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ , ثُمَّ إِذَا أَمْسَى فَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ " .
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فإن شهر رمضان موسم طاعات وقربات وعبادات متنوعة من: صيام، وقيام، واعتكاف، وتلاوة قرآن، وصدقة، وإحسان، وذكر، ودعاء، واستغفار؛ ولكن الناظر والمتأمل في كثير من عبادات الناس في هذا الموسم المبارك يجدها لا تمتّ بصلة إلى ما شرعه الله -سبحانه وتعالى-، وسنّه نبيّه -صلى الله عليه وسلم-، بل هي عوائد وممارسات بدعية حدثت بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، أُلحقت بدين الله -تبارك وتعالى-؛ فغيرت وبدلت ما كان معروفاً من مظاهر الشرع الحنيف الذي نقله إلينا أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
 أم الدرداء، قالت دخل عليّ أبو الدرداء وهو غاضب:
 فقلت: ما أغضبك؟ فقال: والله ما أعرف من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- شيئاً إلا أنهم يصلون جميعاً.
ولما كان الأمر كذلك "لا زال أهل العلم -رحم الله أمواتهم وحفظ لنا أحياءهم- يشيدون هذا البناء العظيم؛ بنشر كلّ سُنة، ومحق كل بدعة، وردّ أصحاب الأهواء وترّهاتهم، تارة بالعلم والتعليم ... وأخرى بالردّ والتّحذير ... وطوراً بالهجر والتّعنيف ... وأطواراً بالتّأليف والتّصنيف". "مقدمة كتاب الحوادث والبدع"(ص6).
فمن هذا المنطلق أحببت أن أُسهم في هذا الباب -أعني: التحذير من البدع- صيانة لديننا الحنيف، وشفقة على إخواني من المسلمين، مبيّناً بعض -ولا أدّعي أني أحطت بالكلّ- البدع المتعلقة بشهر رمضان المبارك، فإليكموها -أيّها القراء الأكارم!- مدعمة بأقوال العلماء الربانيين الأكابر:
أولاً: بدع متعلقة بالإمساك:1) تقديم وقت الإمساك عن وقته الأصلي وهو: "الفجر الصادق":قال الله -تعالى-: "وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ" [البقرة : 187]، فالله -عز وجل- جعل غاية لجواز الأكل والشرب، وهذه الغاية تنتهي بتبيُّن طلوع الفجر الصادق؛ فمن هذا يتبيَّن خطر بدعة الإمساك، وهي بدعة قبيحة قديمة راجت على كثير من الناس بسبب الرغبة عن العلم والتَّعلُّم.
وقد سئل العلامة ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: نرى بعض التقاويم في شهر رمضان يوضع فيه قسم يسمى: «الإمساك»؛ وهو يُجعل قبل صلاة الفجر بنحو عشر دقائق، أو ربع ساعة، فهل هذا له أصل من السنة، أم هو من البدع؟ أفتونا مأجورين؟
فأجاب فضيلته بقوله:"هذا من البدع، وليس له أصل من السنة، بل السنة على خلافه، لأن الله قال في كتابه العزيز: "وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ"، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
 "إنّ بلالاً يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر". وهذا الإمساك الذي يصنعه بعض الناس زيادة على ما فرض الله -عز وجل- فيكون باطلاً، وهو من التنطع في دين الله، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون". "مجموع فتاوى ورسائل الإمام ابن عثيمين"(19/291 ـ 292).
2) التلفظ بنية الإمساك (الصوم):إذ أن النية محلها القلب، والتلفظ بها في جميع العبادات ـ والصوم من هذه العبادات ـ بدعة محدثة.
قال الإمام الألباني -رحمه الله-: "واعلم أنه لا يشرع التلفظ بالنية لا في الإحرام، ولا في غيره من العبادات: كالطهارة، والصلاة، والصيام، وغيرها، وإنما النية بالقلب فقط، وأما التلفظ بها فبدعة،
 "وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار". "حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-"(ص49). 

ثالثاً: بدع متعلقة بالإفطار:1) تأخير أذان المغرب بدعوى تمكين الوقت:وهذه بلية من البلايا التي عمّت بلاد المسلمين؛ والتي أدت بالتالي إلى بدعة أخرى، وهي: تأخير الفطور؛ والذي في تعجيله عنوان بقاء الخيرية في الأمة الإسلامية، وعلامة ظهور الملة المحمدية؛ حيث إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" متفق عليه، وقال -عليه أفضل الصلاة والسلام-: "لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون" رواه أبو داود، وهو في "صحيح الترغيب والترهيب"(1075). ‌ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني -رحمه الله-: "من البدع المنكرة: ما أُحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام، زعماً ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة، ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس، وقد جرّهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجةٍ لتمكين الوقت -زعموا-، فأخّروا الفطور، وعجّلوا السحور، وخالفوا السُّنة؛ فلذلك قلّ عنهم الخير، وكَثُر فيهم الشّر، والله المستعان". "فتح الباري"(4/713).

2) الانشغال عن تعجيل الإفطار بأدعية مخترعة:

والصحيح أنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من أدعية الإفطار إلا ما رواه أبو داود، والحاكم عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أفطر قال: ذهب الظّمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله". وانظر "إرواء الغليل"(920).أما حديث: "إنّ للصائم عند فطره لدعوة ما ترد" وما في معناه، فحديث ضعيف عند أهل الصنعة الحديثية؛ وقد أشار الإمام ابن القيم إلى تضعيفه في "زاد المعاد". وانظر "تصحيح الدعاء"(ص506).
رابعاً: بدع متعلقة بالسّحور:1) التسحير:وهو: إيقاظ الناس وتنبيههم على السحور، وهو من البدع المحدثة بأي طريقة كان: بالآيات والأذكار، أو بالطبلة والشبابة والغناء، أو بالبوق والنفير، أو بالمنادة مِن على المآذن بمكبرات الصوت، أو بالدّق على أبواب البيوت؛ فكلها بدع أقبح وأفظع من بعض.
قال ابن الحاج المالكي -رحمه الله-: "اعلم أن التسحير لا أصل له في الشرع الشريف؛ ولأجل ذلك اختلفت فيه عوائد أهل الأقاليم، فلو كان من الشرع ما اختلفت فيه عوائدهم". "المدخل"(2/255).

2) تعجيل السحور:

وهذا خلاف ما كان معهوداً زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؛ إذ أن السّنة تأخير السحور. وانظر كلام الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في مبحث (تأخير أذان المغرب بدعوى تمكين الوقت).

3) لفظ الطعام والشراب وإخراجه من الفم عند سماع الأذان:

وقد رخص النبي -صلى الله عليه وسلم- للمتسحر أن يقضي حاجته من طعامه وشرابه؛ وإن سمع الأذان، وذلك لما رواه أحمد، وأبو داود، والحاكم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا سمع أحدُكم النداء، والإناءُ على يده، فلا يضعْه حتى يقضيَ حاجته منه". وانظر "السلسلة الصحيحة"(1394).قال الإمام الألباني معلقاً على الحديث السابق، ما نصّه: "فيه دليل على أن من طلع عليه الفجر، وإناء الطعام أو الشراب على يده، أنه يجوز له أن لا يضعه حتى يأخذ حاجته منه، فهذه الصورة مستثناة من الآية: "وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ". "تمام المنة في التعليق على فقه السنة"(ص417).

خامساً: بدع متعلقة بصلاة القيام "صلاة التراويح":1) المناداة لصلاة القيام "التراويح":بقولهم: "الصلاة جامعة"، أو "صلاة التراويح قياماً من شهر رمضان يرحمكم الله"، ونحو ذلك مما لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
3) تخفيف القيام تخفيفاً مُخلاً:بحيث لا يستغرق ربع ساعة، أو ثلث ساعة مع العشاء، مع ما يتخللها من الدعاء، بل ربما اكتفى بعض الأئمة بقراءة آيتين في الركعة الأولى، وآية في الركعة الثانية، بل يكتفي البعض بقوله: "مُدْهَامَّتَانِ"، ويكتفي كثير من الأئمة بقراءة الإخلاص في الركعة الثانية.
قال العلامة جمال الدين القاسمي -رحمه الله-: "لا يخفى أن صلاة التراويح في كل ليلة من رمضان سنة مأثورة، وقد اعتاد كثير من جهلة الأئمة في معظم المساجد أن يخففوها إلى هيئة يقعون بسببها في الإخلال بأركان الصلاة وسننها، كترك الطمأنينة في الركوع والسجود، وكسرد القراءة، وإدماج حروف التلاوة بعضها ببعض، وكله من الرغبة في العجلة، وهذا وما أشبهه من أعظم مكائد الشيطان لأهل الإيمان يبطل على العامل عمله مع إتيانه به، بل كثير ممن أطاعوا شيطان العجلة، صلاتهم أقرب إلى اللعب منها للطاعة". "إصلاح المساجد من البدع والعوائد"(ص85).

4) التزام المصلين أذكاراً وأوراداً ليس لها أصل بعد كل ركعتين، وبصوت جماعي على وتيرة واحدة:

قال ابن الحاج المالكي -رحمه الله- في "المدخل"(2/293 ـ 294): "وينبغي له أن يتجنب ما أحدثوه من الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح، ومن رفع أصواتهم بذلك، والمشي على صوت واحد؛ فإن ذلك كله من البدع".
5) دعاء ختم القرآن:قال الإمام ابن عثيمين -رحمه الله- بعد أن سئل عن هذه المسألة، ما نصه: "لا أعلم في ختمة القرآن في قيام الليل في شهر رمضان سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا عن أصحابه أيضاً، وغاية ما ورد في ذلك أن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا"، وهذا في غير الصلاة". "مجموع فتاوى ابن عثيمين"(14/212).
وقال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله-: "دعاء ختم القرآن داخل الصلاة في التراويح، عملٌ لا أصل له من
 هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا من هدي الصحابة -رضي الله عنهم-، ولم يرد فيه مرويٌ أصلاً، ومن ادَّعى فعليه الدليل". "تصحيح الدعاء"(ص423-424).

6) الاستعاضة عن: "آمين"، بعبارات لم تثبت، وقلب المأمومين أيديهم حال دعاء القنوت، ومسح الوجه بعد الدعاء:قال شيخنا مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-: "ولم يرد عن صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حال القنوت في الصلاة إلا التأمين، ومن أخطاء المأمومين زيادة عبارات لم يرد بها الأثر، وإنما هي مجرد نظر، من مثل قولهم: "حق" و "أشهد"!! وكذلك قلب أيديهم عند الدعاء على الكفرة، أو عند الدعاء برفع الشر أو البلاء". "القول المبين في أخطاء المصلين"(ص132).
وقال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله-: "جواب المأموم على مواطن الذكر من قنوت الإمام بلفظ: "حقاً" أو "صدقت" أو "صدقاً وعدلاً" أو "أشهد" أو "حق"، ونحو ذلك، كلها لا أصل لها". "تصحيح الدعاء"(ص423).
وقال العز بن عبد السلام -رحمه الله- في "فتاواه"(ص47): "ولا يستحب رفع اليدين في الدعاء إلا في المواطن التي رفع فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يديه، ولا يمسح وجهه بيديه عقيب الدعاء إلا جاهل".

7) التزام القنوت بعد الركوع:قال الإمام الألباني -رحمه الله-: "وبعد الفراغ من القراءة وقبل الركوع، يقنت -أحياناً- بالدعاء الذي علمه النبي -صلى الله عليه وسلم- سِبْطَهُ الحسن بن علي -رضي الله عنهما- ... ولا بأس من جعل القنوت بعد الركوع، ومن الزيادة عليه بلعن الكفرة، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، والدعاء للمسلمين في النصف الثاني من رمضان؛ لثبوت ذلك عن الأئمة في عهد عمر -رضي الله عنه-". فانظر -غير مأمور- رسالة "قيام رمضان"(ص31).
8) تكلف السجع في الدعاء والإكثار منه، والاعتداء في الدعاء:قال ابن عبا س -رضي الله عنهما-: "وانظر السجع من الدعاء فاجتنبه؛ فإني عهدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب". رواه البخاري(6337).
قال ابن الحاج المالكي -رحمه الله-: "وليحذر من السجع في الدعاء، والتنميق في ألفاظه؛ فإن ذلك ليس من الخشوع في شيء، وهو من محدثات الأمور، والمحل محل خضوع وانكسار، وذلك ينافيه". "المدخل"(4/231).
9) تلحين الصوت بالدعاء، وتحسينه، وترتيله على هيئة قراءة القرآن:

قال المناوي -رحمه الله-: "ولا أرى أن تحرير النغم في الدعاء كما يفعله القراء في هذا الزمان يصدر ممن يفهم معنى الدعاء والسؤال، وما ذاك إلا نوع لعب، فإنه لو قدر في الشاهد سائل حاجة من ملك أدى سؤاله وطلبه بتحرير النغم فيه من: الخفض، والرفع، والتطريب، والترجيع كالتغني، نسب -ألبتة- إلى قصد السخرية واللعب، إذ مقام طلب الحاجة التضرع لا التغني؛ فاستبان أن ذاك من مقتضيات الخيبة والحرمان". "فيض القدير"(1/296).


10) خروج بعض المصلين قبل أن يوتر الإمام بزعم إتمام قيام الليل في البيوت:أخرج أحمد، وأصحاب السنن عن أبي ذر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه- قال: "إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". وصححه الألباني في "إرواء الغليل"(447).
قال العلامة جمال الدين القاسمي -رحمه الله-: "والقصد أني أرى مصلي التراويح مع إمام المسجد ينبغي لهم إتمام الاقتداء به في صلاته إلى آخرها، وعدم الانفراد عنه". "إصلاح المساجد من البدع والعوائد"(ص87).
سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ 
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا، ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنّا، واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
والله اعلم 
اخطاء بعض النساء في صلاة التراويح
1)- خروج بعض النساء إلى المسجد وهن متعطرات وقد قال النبي ﷺ : (أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا صلاة العشاء) رواه مسلم.
2)- خروج بعضهن متبرجات بالمكياج أو بالملابس الضيقة أو بالعباءة الملفتة.
3)- اصطحاب الأطفال الصغار والرضع معهن إلى المسجد مما يؤدي إلى اجتماعهم وإزعاج المصلين وإشغالهم عن عبادتهم، أو تأتي برضيعها وتتركه على الأرض وتنشغل بصلاتها وطفلها يبكي بكاء شديدا يزعج من حولها.
4)- جلوس بعض النساء بين الركعات يتحدثن حتى إذا قرب الركوع قامت فركعت وهذا خطأ حيث لم تدرك مع الإمام تكبيرة الإحرام ولم تقرأ الفاتحة وانشغلت بغير عذر شرعي.
5)- يلاحظ على صفوف النساء غالبا عدم إتمامها والتراص فيها وتسويتها، فالأولى إتمام الصف الأول فالأول ما دمن معزولات عن الرجال وأن تلصق المرأة منكبها بمنكب أختها وأن تصل الصف المقطوع أو تأمر بوصله وأن تقيم الصف.
6)- رفع الصوت عند التسبيح في الركوع وعند الدعاء في السجود
 وفي التحيات وبهذا تشوش على من حولها فلايستطعن التركيز والخشوع في صلا تهن
7)- بعد انقضاء الصلاة تجلس بعض الأخوات هداهن الله يتحدثن وربما جر الكلام إلى المحرم والواجب عليهن بعد انقضاء الصلاة الخروج إلى منازلهن وأن يكن بعيدات عن الرجال.
8)- من النساء من تجهل أحكام الجماعة وإدراكها كأن تدخل إلى المسجد والإمام قد شرع في صلاة التراويح، فللنساء الجاهلات بأحكام الجماعة في هذا الموقف حالتان :
 • فمنهن من تصلي العشاء على عجل في بيتها أو في المسجد لتدرك صلاة التراويح فتكون قد أخلت بفريضة لتدرك سنة، غافلة عن قوله تعالى في الحديث القدسي : (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه).
 • ومنهن من تصلي ركعتين على عجل لتدرك معه ركعتي التراويح لتتم صلاة العشاء وبهذه والتي قبلها لم تُصب السنة، بل خسرت الخشوع الذي أمرت به، ولكن السنة في ذلك أن تدخل مع الإمام في صلاة التراويح بنية العشاء وإذا سلم أتمت ما فاتها بطمأنينة وخشوع.
9)- من النساء من تسجد مع الإمام فإذا سجد ظلت ساجدة رغبة منها في الإستزادة من الدعاء، وغفلت عن أن هذا يعد تأخرا عن الإمام وهي مأمورة بمتابعته.
10)- ومن النساء من تمسك المصحف وهي تصلي تتابع مع الإمام قراءته، وقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لا أرى أن الإنسان يتابع الإمام من المصحف لأنه يفوت مطلوبا ويقع في غير مرغوب فيه فيفوت النظر إلى موضع سجوده وكذلك وضع اليدين على الصدر وهو السنة، ويقع في غير مرغوب فيه وهو الحركة بحمل المصحف وفتحه وطيه ووضعه وهذه كلها حركات لا حاجة إليها.
11)- بعض النساء تصلي وقد غطت وجهها .. والأولى للمرأة أن تكشف وجهها في الصلاة ،
 إلا إن كانت بحضرة أجانب وذلك كي تباشر الجبهة والأنف موضع السجود
12)-٦- البعض تصل المسجد وقد فاتها شيء من صلاة العشاء فتقوم بقضاء مافاتها منفردة
ثم تكمل مع الامام
 وهذا خطأ عظيم ،،، والصحيح هو ان تدخل مع الامام على اي حالة كان عليها ثم اذا انتهى وسلم تقوم بدون تسليم وتكمل مافاتها
13)- بعض الاخوات يتاخرن فتجد الصف شبه مكتمل فتصلي منفردة خلف الصف
وهذا ايضا خطأ
فقد قال عليه الصلاة والسلام
 ( لاصلاة لمنفرد خلف الصف)
14)-بعض الاخوات تدخل والامام في السجود فتسجد معه وتعتبر سجدتها ركعة كاملة
وهذا خطأ
فالركعة لاتدرك الا بادراك الامام قائما او راكع ،،،،،
اما اذا كانت لم تدركه حتى رفع من ركوعه،،، فتدخل معه ،، ولكن لاتحتسب لها ركعة ،،،
 بل يجب عليها قضاؤها بعد ان يسلم الامام

رمضان.. فضائله، أركانه، فوائده، سننه و مكروهاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، أما بعد: فإن الصوم أحد أركان الإسلام العظام المعلوم من الدين بالضرورة دل عليه الكتاب والسنة والإجماع، وتواترت في فضله الأخيار، ولا شك أن هذه العبادة الجليلة مشتملة على جملة من الشرائط والأركان والواجبات والمستحبات التي أمر الله بها، كما أن للصوم مفسدات ومحرمات ومكروهات نهى الله عزّ وجلّ عنها. وللصوم فوائد مختلفة وحقائق قلبية متعددة؛ لذا يجب على المسلم معرفة هذه الأمور ليعبد ربه -عزّ وجلّ- على بصيرة، ولتكون العبادة مقبولة يثاب عليها الصائم بعظيم الثواب. 
من فضائل شهر رمضان: قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. وقال صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب، فإن سابه أحدا أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك. وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه» [متفق عليه]. • وقال صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال أين الصائمون، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلن يدخل منه أحد» [رواه البخاري ومسلم]. • وقال صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري ومسلم]. • وقال صلى الله عليه وسلم: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: أي رب، إني منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه؛ فيشفعان» [رواه أحمد وغيره وحسنه الهيثمي، وصححه الألباني]. 
أركان الصيام:
 أركان الصيام أربعة وهي:
 1- النية.
 2- الإمساك عن المفطرات (كالأكل والشبر ونحوهما).
 3- الزمان (من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس).
 4- الصائم (المسلم، البالغ، العاقل، القادر على الصيام الخالي من الموانع كالمسافر، والمريض، والحائض والنفساء). 
فوائد الصيام:
 أ‌- فوائد روحية: 
1- يوجِد في النفس ملكة التقوى التي هي من أعظم أسرار الصوم.
 2- يعوِّد الصبر ويقوي الإرادة. 
3- يعوِّد ضبط النفس ويساعد عليه. 
4- يكسر النفس. فإن الشبع والروي ومباشرة النساء تحمل النفس على الأشر والقطر والغفلة.
 5- يساعد على تخلي القلب للفكر والذكر... فإن تناول الشهوات قد يقسي القلب ويعميه ويحول بين القلب وبين الذكر والفكر ويستدعي الغفلة، وخلو البطن من الطعام ينور القلب ويوجب رقته ويزيل قسوته ويهيئه للذكر والفكر. 
6- يضيق مجاري الدم التي هي مجرى الشيطان الوسواس الخناس من ابن آدم، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فتسكن بالصيام وساوس الشيطان وتنكسر قوة الشهوة والغضب. ب‌- فوائد اجتماعية: 
1- يعوِّد المسلمين النظام والاتحاد.
 2- ينشر العدل والمساواة بين المسلمين.
 3- يكوِّن في المؤمنين الرحمة وينمي السلوك الحسن.
 4- يعرف الغني قدر نعمة الله عليه بما أنعم عليه ما منع منه كثيراً من الفقراء من فضول الطعام والشراب واللباس والنكاح، فإنه بامتناعه عن ذلك في وقت مخصوص وحصول المشقة له بذلك يتذكر به من منع من ذلك على الإطلاق فيوجب له ذلك شكر نعمة الله تبارك وتعالى عليه بالغنى ويدعوه إلى مساعدة إخوانه الفقراء. 
5- يصون المجتمع من الشرور والمفاسد.
 ت‌- فوائد صحية:
 1- يطهر الأمعاء.
 2- يصلح المعدة. 
3- ينظف البدن من الفضلات والرواسب. 
4- يخفف من وطأة السمن وثقل البطن بالشحم. 
محرمات الصوم ومكروهاته:
 أ‌- محرمات الصوم:
 وهي التي حرم على الإنسان فعلها في غير رمضان، ويتأكد التحريم لشرف الزمان وفضيلة شهر رمضان وهي الكذب والغيبة والنميمة وفحش القول والنظر إلى البرامج والأفلام الخليعة وسماع الأغاني وغيرها. قال صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه» [رواه البخاري]. 
ب‌- مكروهات الصيام: 
1- المبالغة في المضمضة والاستنشاق.
 2- ذوق الطعام بغير حاجة.
 3- أن يجمع الصائم ريقه ويبتلعه. 
4- مضغ العلك (اللبان) الذي لا يتحلل منه أجزاء (فإذا تحلل منه فإنه مفسد للصيام).
 5- القبلة لمن تحرك شهوته.
 6- ترك الصائم بقية طعام بين أسنانه. 
7- شم ما لا يأمن أن تجذبه أنفاسه إلى حلقه كمسحوق المسك والبخور.
 8- وصال الصوم يومين أو أكثر دون أن يأكل بينهما.
 سنن الصيام: 
يستحب للصائم أن يفعل الأشياء التالية:
 1- كثرة قراءة القرآن العظيم بخشوع وتدبر.
 2- كثرة ذكر الله -عزّ وجلّ-. 
3- الإكثار من الصدقة. 
4- كف فضل اللسان والجوارح عن فضول الكلام والأفعال التي لا إثم فيها. 
5- تعجيل الفطر. 
6- الفطر على رطبات وترا، وإلا على تمرات وإلا على ماء. 
7- الدعاء عند فطره. 
8- السحور مع تأخيره إلى قبيل الفجر. 
9- تفطير الصائمين. 
10- الاعتكاف في العشر الأواخر. 
11- قيام لياليه وخاصة ليلة القدر. حقائق الصوم القلبية:
 هي ستة أمور: 
1- غض البصر وكفه عن الاتساع في النظر إلى كل ما يذم ويكره، وإلى كل ما يشغل القلب ويلهي عن ذكر الله. 
2- حفظ اللسان عن الهذيان والكذب والغيبة والنميمة والفحش والجفاء والخصومة والمراء. 
3- كف السمع إلى الإصغاء إلى كل مكروه، لأن ما حرم قوله حرم الإصغاء إليه، ولذلك قرن الله -عزّ وجلّ- بين السمع وأكل السحت. قال تعالى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} [المائدة: 42]. 
4- كف بقية الجوارح من اليد والرجل عن الآثام والمكاره. وكف البطن عن كل طعام مشبوه وقت الإفطار. فلا يليق بالمسلم أن يصوم عن الطعام الحلال ثم يفطر على الطعام الحرام. وقد قال صلى الله عليه وسلم: «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع» [صححه الألباني]. 
5- ألا يتكثر من الطعام الحلال وقت الإفطار بحيث يمتلئ بطنه، فما من وعاء أشر من بطن مليء من حلال.
 6- أن يكون قلبه بعد الإفطار مضطرباً بين الخوف والرجاء، إذ لا يدري أيقبل صومه، فيكون من المقربين أو يرد عليه، فيكون من الممقوتين؟ وليكن كذلك في آخر كل عبادة. مدرسة الصوم: الصيام من أعظم ما يعين على محاربة الهوى، وقمع الشهوات، وتزكية النفس وإيقافها عند حدود الله تعالى، فالصائم يحبس لسانه عن اللغو والسباب والانزلاق في أعراض الناس، والسعي بينهم بالغيبة والنميمة المفسدة، والصوم يمنع صاحبه من الغش والخداع والتطفيف والمكر وارتكاب الفواحش والربا والرشوة وأكل أموال الناس بالباطل بأي نوع من أنواع الاحتيال، والصوم يجعل المسلم يسارع في فعل الخيرات من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة على وجهها الصحيح وجهاتها المشروعة. ويجتهد في بذل الصدقات، وفعل المشاريع النافعة، والصوم يحمل صاحبه على تحصيل لقمة العيش على الوجه الحلال والبعد عن اقتراف الإثم والفواحش. 
شهر الجهاد والنصر:
 إن شهر الصوم هو شهر الجهاد في سبيل الله، وفي شهر الصوم كانت معظم انتصارات المسلمين، ففي رمضان من السنة الثانية للهجرة انتصر الإسلام على الشرك في غزوة بدر الكبرى، وفي رمضان من السنة الخامسة كان استعداد المسلمين لغزوة الخندق، وفي رمضان في السنة الثامنة للهجرة تم الفتح الأعظم فتح مكة، وفي رمضان في السنة التاسعة حدثت بعض أعمال غزوة تبوك، وفي رمضان السنة العاشرة بعث الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب على رأس سرية إلى اليمن. مفسدات الصوم: للصوم مفسدات إذا حصلت في نهار رمضان: 
1- الأكل والشرب متعمداً.
 2- الجماع. 
3- إنزال المني باختياره. 
4- الحجامة. 
5- التقيؤ عمداً. 
6- خروج دم الحيض والنفاس.
 7- ما كان بمعنى الأكل والشرب كالإبرة المغذية.
 نداء: أخي الكريم... أتاك شهر رمضان، وشهر التوبة والغفران، شهر تضاعف فيه الأعمال، وتحط فيه الأوزار فجد فيه بالطاعات وبادر فيه بالحسنات. أخي الكريم... ألم يإن لك أن تقلع عن هواك، ألم يإن لك أن ترجع إلى باب مولاك، أنسيت ما خولك وأعطاك، أليس هو الذي خلقك فسواك، أليس هو الذي عطف عليك القلوب وبرزقه غذاك، أليس هو الذي ألهمك الإسلام وهداك، إرفع أكف الضراعة لمولاك، وقف ببابه، ولذ بحماه، فمن وقف ببابه تلقاه، ومن لاذ به حماه ووقاه، ومن توكل عليه كفاه، فبادر بالتوبة قبل لقياه، لعلك تحظى بالقبول، وتدرك المطلوب. وفي الختام نسأل الله -عزّ وجلّ- أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال إنه سميع مجيب. وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين. 


لماذا أختار الله سبحانه وتعالى الغراب ليعلم الانسان طريقة الدفن ؟

أن أول جريمة قتل نفس بشرية كانت بين ابني أدم (الأخوين قابيل وهابيل)
حينما قتل قابيل أخاه هابيل حينما طوعت له نفسه قتل اخيه فقتله
 وأن الله عز وجل بعث غراباً ليعلم بني أدم دفن موتاهم ولم يبعث طائر آخر.
اذن دور الغراب في هذه القصة هو تعليم الإنسان كيف يدفن موتاه
 فلماذا أختاره الله سبحانة من دون المخلوقات ليكون المعلم الأول للأنسان ؟؟!!!

أثبتت الدراسات العلمية

أن الغــراب هو أذكى الطيور وأمكرها على الأطــــلاق
 ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي دماغ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة.
 ومن بين المعلومات التي أثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان محاكم الغربان
 وفيها تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة الفطرية التي وضعها الله سبحانة وتعالى

ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها

* فجريمة أغتصاب طعام الفراخ الصغار:
 العقوبة تقضي بأن تقوم جماعة من الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجزا عن الطيران كالفراخ الصغيرة قبل
أكتمال نموها.

*وجريمة أغتصاب العش أو هدمه :
 تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدى عليه.

* وجريمة الأعتداء على أنثى غراب أخر :
تقضي جماعة الغربان بقتل المعتدي ضرباً بمناقيرها حتى الموت.

وتنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض
 واسعة, تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد, ويجلب الغراب المتهم تحت حراسة مشددة , وتبدأ محاكمته فينكس رأسه , ويخفض جناحه , ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه.

فإذا صدر الحكم بالإعدام

وثبت جماعة من الغربان على المذنب توسعه تمزيقاً بمناقيرها الحادة حتى يموت, وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر
له قبراً يتواءم مع حجم جسده
يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب أحتراماً لحرمة الموت

وهكذا تقيم الغربان العدل الإلهي في الأرض أفضل مما يقيمه كثير من بني أدم

الغراب في العلم الحديث:

أثبت العلماء المختصون بدراسة علم سلوك الحيوانات والطيور في ابحاثهم ان الغراب من بين سائر الحيوانات والطيور الذي
يقوم بدفن موتاه

وورد ذكر الغراب في القران الكريم في سورة المائدة

قال تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ (27 ) لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28 )إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29 )فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنْ الْخَاسِرِينَ (30 ) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنْ النَّادِمِينَ (31 ))
 هذه عظمة الخالق فى كونه . نريد أن نعرفها للناس .

جميع الحقوق محفوظة © نشر الإسلام
صمم بكل من طرف : خالد التركي