الدين الإسلامي
يعرّف الدّين الّذي جاء به النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام إلى العالم بدين الإسلام، وهو عبارة عن مجموع الشّرائع والأحكام والعقائد والأخلاق الّتي شملتها الشّريعة وأتمّ الله تعالى بها الدّين بواسطة نبيّه الكريم، وإنّ الدّين عند الله تعالى هو الإسلام ولا شيء غيره؛ حيث لا يقبل من أحدٍ دين آخر غير الإسلام، قال تعالى: (إنّ الدّين عند الله الإسلام )، وفي آيةٍ أخرى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)؛ فالدّين الإسلاميّ هو الرّسالة المهيمنة الخاتمة الّتي ختمت بها الرّسالات، والدّين الإسلامي يشتمل على قولٍ وعملٍ واعتقاد، كما أنّ لدين الإسلام أركان، فما هي تلك الأركان التي تبنى فوقها بنيان هذا الدّين العظيم؟ وما هو الإيمان وأركانه والّتي تعدّ أيضًا من الدّين؟

مَتى ظَهَرَ الإسلام 
فِي الحَقيقَةِ ليسَ هُناكَ وَقِت مُعَيّن أو مُحَدّد لِظُهُورِ الإسلامِ غَيرَ أنّهُ هُناكَ مُعتَقَد راسِخ مَوجودٍ مُنذُ خَلقِ الكَون وَهِيَ أنّهُ لا إله الاّ الله، فَمُنذُ أن خَلَقَ اللهُ تَعالى سَيِّدُنا آدَم أبُو البَشَرِيّة وَجَمِيعَ الأنبياءِ قَبلَ سَيّدنا مُحَمّد كانُوا يُوصِلُونَ نَفسِ الرّسالَة وَهِيَ الإيمانُ باللهِ تَعالى وَعَدَم الإشراكِ فِيهِ، وَهذا مَا حَدَثَ عِندَما أنزَلَ الله تَعالى الكُتُب السّماوِيّة وَهُوَ الإنجيل على سيّدنا عيسى عليه السّلام والزبور على سيّدنا داوود عليهِ السّلام والتوراة على سيّدنا مُوسى عليهِ السّلام، وَلكِن مُشكِلَةِ هَذِهِ الكُتُب قَد تَمّ تَحرِيفُها والتّغييرِ فِيها، وَبَعدَهَا القرآنِ الكَريم الّذي أنزَلَهُ الله تعالى على سيّدنا محمّد عليهِ أفضل الصلوات والتسليم وَهُوَ الكِتابُ الوَحِيد الّذي لم يَدخُل فِيهِ التّحريف، والحَقيقةِ أنّ جَميعِ الكُتُب السَماويّة قَد أنزلها اللهٌ لتبليغِ نفسِ الرسالةِ ولا تَتَخَالَف مَع بَعضِها البَعض ونفسِ الأوامر والنّواهِي الّتي أمَرَنا اللهُ تعالى بِها، لأنّ الطَرِيقُ إلى الله مَعروف وَهُوَ عَدَم الإشراكِ فِيه وَبَعدَها يَكونُ هُناكَ قَواعِد أخرى بَلّغَهَا اللهُ تعالى وَقَد ظَهَرت لَنا فِي القُرآنِ الكَرِيم. فِي الحَقيقَةِ أنّ الإسلامَ قَد ظَهَرَ بِشَكِل وَاضِح بِظُهُورِ سَيّدنا مُحَمّد عليهِ أفضَلُ الصّلواتِ والتّسليم الّذي نَقَلَ لَنا القرآن الكرِيم عَن طَريقِ الوَحي وما كان يلفظُ مِن قَول إلاّ لَدِيهِ وَحيٌ يُوحى لهُ وَتَكَفّل الله تعالى بِحِمايَةِ هَذِهِ الرّسالَة إلى يَومِ القيامَة.

ظهور الإسلام
ظهرت رسالة الإسلام في شبه الجزيرة العربيّة، وبدأت الدعوة إليه بعدد قليل آمنوا بالرّسالة وصدَّقوا بها، وبذلوا من أجلها، وسطّروا أروع الأمثلة في الصمود والثبات على العقيدة، فكان شعار بلال بن رباح الخالد ( أحد أحد) يواجه به غطرسة الكفر وجبروته وَيُعَبّرُ من خلاله عن قوة العقيدة التي ملأت قلبه، وكان آل ياسر نموذجاً في التضحية والفداء كذلك، فلم يملك الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلّا أن يقول لهم: ( صبرًا آل ياسرٍ ، فإنَّ موعدَكم الجنةُ). بهذه النّفوس المؤمنة، وبهذه القلوب الحيَّة الممتلئة بالإيمان وبحب الدعوة، وبهذه العقول الّتي استوعبت الفكرة جيّداً فحملتها، تقدمت رسالة الإسلام وانبثق نورها ليعمّ العالم، فكان الانتشار والتوسُّع لهذه الرّسالة، والذي ما زال يزداد يوماً بعد يوم.
انتشار الإسلام
 لم يبقَ الإسلام حبيساً في شبه جزيرة العرب، بل امتدَّ نوره لمعظم أرجاء المعمورة، وهذا هو معنى انتشار الإسلام، أي انتقاله وامتداده لخارج حدوده الّتي ظهر فيها، فكانت هناك خطوات وسبل قويمة اتُخذت واعُتمدت في نشره، مثل الرّسائل الّتي أرسلها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الملوك والأمراء، حيث شملت هذه الرّسائل ما لا يقل عن ثلاث قارّات تقريباً، وكانت شرارة البدء في نشر الدعوة الإسلاميّة، ثمّ كانت بعد ذلك الفتوحات الإسلامية، الّتي حمل فيها الفاتحون تعاليم الإسلام وأخلاقه السمحة وعقيدته الأصيلة، فدخلوا بها قلوب وعقول أبناء الأمصار والأقطار التي فتحوها، فجرّبوا الإسلام وذاقوا حلاوته. اليوم ما من مكان أو بلد تقريباً على مستوى العالم كله، إلا ودخلته رسالة الإسلام، أو سمع بتعاليمه وأخلاقه العظيمة، فكانت أخلاق التجَّار المسلمين والتي تجلّت بحسن تعاملهم وعملهم، هي العامل الأساس في نشر الإسلام في أماكن مثل أوروبا، فلم يدخل الإسلام ويصل لتلك الأماكن بالسيف وإنَّما دخلها بأخلاق أبنائه، الّذين ترجموا الإسلام واقعاً عمليّاً متحركاً في حياتهم، فكانوا به مصاحف تدبُّ وتمشي على الأرض. أساء الكثير من الأشخاص في نقل صورة الإسلام للعالم، فكانت الصورة سوداوية، وارتسمت ظلماً وجوراً وعدواناً في الأذهان عن الإسلام وهو منها بريء، فواجب علينا أن يعرف كل واحد منّا موقعه، ويتلمَّس خطى قدميه، ويكون دالّاً على الإسلام الصحيح بخلقه وسلوكه، أكثر منه بكلامه وشعاراته، فالعمل لنشر رسالة الإسلام واجب على كل مسلم، قادر على ذلك ومستطيع، وتعلّم السبل التي يتحقق بها هذا الواجب واجب أيضاً، من علم ومعرفة، وفهم دقيق للمرحلة ومتطلباتها، والدعوة وأساليبها، جعلنا الله هداة مهديين، ولرسالته من العاملين والنّاشرين.

 عندما جاء جبريلُ -عليه الصّلاة والسّلام- بهيئةِ أعرابيّ إلى الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- يسألُه عن الإسلام حتى يُعلّم الحاضرين أمور دينهم، جاء في الحديث، فأخبرني عن الإسلام فقال -صلى الله عليه وسلّم-: (الإسلامُ أنْ تشهد أنْ لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله، وتقيمُ الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلا). بُني الإسلامُ على خمسة أركان أساسيّة وُجب الإتيان بها، وهي كالآتي:
 الشهادتان 
وهي لفظُ أشهد أنّ لا إله إلاّ الله، وأشهد أن محمدّاً رسول الله، وتعتبرُ هذه العبارة المدخلَ الرئيس للإسلام، وتعني الإيمانَ والتيقّن باللهِ وحده لا شريك له، وتحقيق الإخلاص والعبوديّة في توحيد الله -عزّ وجل-، والاعتقاد بأنّ الله وحدَه هو مَن يستحقّ العبادة، والإيمان بجميع أسماء وصفاتِ الله الحسنى، وأنّ الله -عزّ وجل- هو مالك الملك وحدَه، ويُديرُ الكونَ بأكملِه كما يشاء، ويجبُ الاستعانةَ واللّجوء إليه في كلّ الأمور، كما أقرن الله -عزّ وجل- طاعة سيدنا محمّد -عليه الصّلاة والسّلام- في طاعتِه، وأوضحَ أنّ محبة الله -عزّ وجل- لا تُنال إلا بطاعةِ واقتداء الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-، قال تعالى: (قل إن كنتم تحبّون اللهَ فاتّبعوني يحببكم الله، ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)، نستدلّ من الآيةِ الكريمة أنّ طاعةَ الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-، والاهتداء به تُوجب محبّة الله -عزّ وجلّ- للفردِ وتُوجبُ المغفرة. 
إقامة الصلاة 
الصلاة الرّكن الثاني من أركانِ الإسلام، أوجب الله -عزّ وجل- على كلّ مسلم بالغ عاقل خمسَ صلوات مفروضة عليه باليوم والليلة، والصّلوات هي صلاة الفجر، والظّهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، كما توجد صلواتٌ مسنونة كالسنّة، وصلاة الوتر، والضّحى، وقيام الليل، ويُشترط الوضوء والطهارة قبلَ أداء الصلاة، ثم التوجّه إلى القبلة بخشوعٍ وأداء الصلاة بتذلّل بين يديْن الله تعالى، قال تعالى: (إنّ الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً).، وبيّن الله -عز وجل- عقوبة تارك الصلاة مُتعمّداً كسولاً جاحداً بها، بأنه خرج عن ملّة الإسلامِ وكانَ من المشركين، والدليلُ الشرعيّ على ذلك قوله تعالى: (منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين).
 إيتاء الزكاة
 الزكاة هي الركنُ الثالث من أركانِ الإسلام، والزكاة لغةً تعني النماء والطهارة؛ لما لها من آثارٍ حميدة تعودُ على الأفراد والمجتمع، أمّا الزكاة شرعاً فتعني إخراجَ جزءٍ من مال المسلمين بقدرٍ مُعيّن، وإعطاءه لفئةٍ مخصّصة ذُكرت في القرآن الكريم وهم الفقراء، والمساكين، والعاملون عليها؛ أي الذين يجمعون الزكاةَ ولا يُشترط فيهم الفقر، والمؤلّفة قلوبهم؛ أي الذين اعتنقوا الإسلام مجدّداً، وأهل الرّقاب، والغارمون؛ أي العاجزون عن تسديدِ ديونهم، والغازون في سبيل الله. يكونُ أداء الزّكاة مرّةً واحدة في السّنة عند استوفاء شروط الزكاة، وشروط الزّكاة هي أن يكون مؤدّي الزكاة مسلماً حرّاً، ولا يشترط البلوغ والعقل، ويشترط أيضاً أن يصل المُزكّي في ماله أو ما وجبت عليه الزكاة قيمة النصاب، والنّصاب يعني قدراً معيّناً من المال إذا بلغ المُزكّي هذه القيمة وُجبت عليه الزكاة، ويُشترط أيضاً مرور عام هجريّ كامل على نصاب الزكاة، باستثناء بعض الأنواع كالثمار، فزكاتها تكونُ يومَ حصادها، والمواشي أيضاً عند ولادتها. تُفرَض الزكاة في المال، الذهب، والفضة، والمعادن، والبهائم مثل الأنعام، والبقر، والإبل، والزروع المثمرة والحبوب، وعروض التجارة بأكملها، ويختلف نصاب الزكاة ومقداره باختلاف هذه الأنواع، وتُعتبر الزكاة فرض على المسلمين، ويُعتبر ترْك الزكاة من الكبائر، فمن تركها عامداً وجاحداً بها يكون قد خرج عن ملّة الدين. للزكاةِ فوائدُ عديدة على الأفراد و المجتمع، فهي تُطهّر النفس من الطّمع والبخل، وتقوّي الصلة بين الأغنياء والفقراء وتُصفّي النفوس، وتُبارك في المال، و تُضاعف الأجور.، قال تعالى: (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ ).
صوم رمضان 
صوم رمضان هو الركن الرّابع من أركان الإسلام، والصّومُ يعني الإمساكَ عن الأكلِ والشربِ والجماعِ من طلوع فجر اليوم حتّى غروب شمسِه، وقد أوجب الله -عز وجلّ- فريضة الصوم مرة واحدة في السنة على كل مسلم بالغ عاقل قادر مُطيق له، وأباح بعض الرخص للإفطار في نهار رمضان بشرط قضاؤها بعد انتهاء رمضان أو دفع الكفارة المترتبة إذا لم يستطعْ القضاء، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون). شرع الله الصومَ لعباده لما فيه تهذيب للنفوس، وتدريب للنفس على الصبر، وكبح جماح النفس عن المعاصي والفواحش، وللصائم دعوة مستجابة عند فطره، كما شرع الله -عز وجل- فريضة الصيام بشهر مبارك أنزل الله فيه القرآن العظيم، وفيه تتضاعف الحسنات والأجور، ويتنافس المسلمون على تقديم الطاعات والجود والكرم. 
حج البيت
 حجّ البيت لمن استطاع إليه سبيلاً هو الركنُ الخامس والأخير لأركانِ الإسلام، ومعنى الحج لغةً هو القصد نحو شيء ما، أمّا شرعاً فهو قصد بيت الله الحرام، وأداء بعض الشعائر والمناسك المقدسة التي وُجبت في فترة زمنيّة مُحدّدة، ويبدأ زمنُ الحجّ من مساء يوم الثامن من ذي الحجة حتّى آخر أيام التشريق، أي مساء اليوم الرابع من عيد الأضحى المبارك، مع جواز التعجّل للمسلمين قبل ذلك، ولكن بضرورة الإتيان بأحكام معينة. أوجب الله -عز وجل- الحجّ على المسلم البالغِ العاقل الموسر ماديّاً مرّة واحدة في العمر، وقد شرعَ الله تعالى الحجّ لحكم عديدة تتجلى في جموع وقوّة وتوحّد المسلمين، وأيضاً تدريب النفس على تحمّل المشاق، وللحجّ آدابٌ عديدة يجب على الحاجّ التحلّي بها، وهي صدق وإخلاص النيّة، وحفظ اللسان من المعاصي والمجادلة وفسق الكلام، وحفظ البصر عن المحرّمات، والإتيان بالأخلاق الحميدة التي حثّ عليها الإسلام، كتقديم العونِ والإحسان للحجيج، وغيرها من الفضائل التي تعودُ بالنفع على الجميع. قال تعالى: (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) 

بسم الله الرحمان الرحيم
بما اننا مدونة اسلامية لنتعرف على الاسلام معا
Puisque nous sommes un blogue islamique pour en savoir plus sur l'Islam ensemble

 الإسلام لغةً هو الخضوع لله -عزّ وجل-، والانقياد التامّ لأوامره، والاستسلامُ لله -عز وجل- برغبةٍ اختياريّة للفردِ وليس قسراً، فجوهرُ الإسلام هو الخضوعُ الاختياريّ للمسلم وبناءً عليه يكون الثوابُ والعقاب، كما أنّ الإسلامَ منهجٌ ربانيّ كامل أنزله الله على سيدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلم- وأمره بتبليغ هذا الدين الذي يحتوي على الأنظمة والقوانين الإلهيّة التي تقتضي مصلحةَ العباد في الحياة، فوضحَ الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- أحكامَ هذه العقيدة، وأخلاقَها، وآدابَها، وعباداتِها من خلال القرآن الكريم والسنّة النبويّة، وبناءً على اتّباع هذه الأحكام يكون الجزاءُ يومَ القيامة.[١]
 langue Islam est la soumission à Dieu Exalté, pleine et flatter ses ordres, et la remise à glorifiaient Dieu et le désir Exalté est facultative pour un individu et non par la force, l'essence de l'islam est une soumission volontaire au musulman et donc une récompense et de punition, et que l'approche de l'Islam Rabbani à l'ensemble de Dieu révélé au prophète Muhammad - la paix de Dieu soit sur lui et lui a ordonné de notifier cette religion qui contient des systèmes et des lois divines qui exigent des sujets d'intérêt dans la vie, la prière du Prophète Vodh et dispositions Salam de cette doctrine, la morale et de l'éthique, et leur foi par le Saint Coran et la Sunna du Prophète, et à suivre ces Aloga peine de M le Jour de la Résurrection. [1]

بورما تستغيث فأين المسلمين







يا مسلمين لا عندهم دين ولا ربّ
يا مسلمين باعوا ربهم في جلسة طربّ
يا مسلمين صاروا يتباكوا على حمّالة الحطبّ
يا مسلمين ما عدنا نعرف فيكم من صدقّ ومن كذبّ
يا مسلمين لم يعد فيهم نخوة ولا شيء يحرك فيهم الغضبّ
يا مسلمين يتقاتلون على المنصب والجاه وجمع الفضة والذهب ّ
يا مسلمين لا بارك الله في سكوتكم ..بل تباً لكم وألف ألف تبّ وتبّ ..؟؟
بورما يموت فيها المسلمون بأشنّع المجازر
وأنتم ما زلتم تنادون بالحرية والديمقراطية على المنابر
مازلتم تشيّعون نخوتكم وعزكم وتاريخكم الى أوسخ المقابر
ما زلتم مثل كلاب البرية تأكل الجيفة وتعوي بصيدها الفاخر
يموت المسلمون في بروما قتلا وحرقا وتعذيبا بكل أنواع الخناجر
وأنتم تتفرجون مثل حمير الجاهلية وتنهقون بالتنديد لهذا القتل السافر
فكفاكم سخفاّ وعهراً يا من لا تعرفوا كيف تفرقون بين المؤمن والكافر
كلامكم عواء وصراخكم نباح ودمعكم نفاق والشريف فيكم عاهر ..؟؟
ماتت النخوة في المسلمين فأين نقيم العزاء
لا أرض تحمل ذلّنا ولا تتشرف بنا حتى السماء
أين تاريخكم ومجدكم وأين الأخ لأخيه في السراء والضراء
أين شيوخ العهر التي تنادي بالقتل بين المسلمين على حد سواء
أين حكامكم الذين لم يشبعوا من النهب والنصب واراقة الدماء
أين شرفائكم الذين أختبأو في جحورهم مثل السحالي حين اشتدّ النداء
أين دينكم الحنيف وأين حق الرسول عليكم بالهديّ والوفاء
أين نقيم العزاء ونحن يا أمة الاسلام أولى بهذا العزاء …؟؟
رقم الحديث: 1663
(حديث مرفوع) (حديث موقوف) وَبِإِسْنَادِهِ ، وَبِإِسْنَادِهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
 " إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ ، فَلْيَقُلْ : أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ , اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الْيَوْمِ فَتَحَهُ ، وَنَصْرَهُ ، وَنُورَهُ ، وَبَرَكَتَهُ ، وَهُدَاهُ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ ، وَشَرِّ مَا قَبْلَهُ ، وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ , ثُمَّ إِذَا أَمْسَى فَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ " .
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فإن شهر رمضان موسم طاعات وقربات وعبادات متنوعة من: صيام، وقيام، واعتكاف، وتلاوة قرآن، وصدقة، وإحسان، وذكر، ودعاء، واستغفار؛ ولكن الناظر والمتأمل في كثير من عبادات الناس في هذا الموسم المبارك يجدها لا تمتّ بصلة إلى ما شرعه الله -سبحانه وتعالى-، وسنّه نبيّه -صلى الله عليه وسلم-، بل هي عوائد وممارسات بدعية حدثت بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، أُلحقت بدين الله -تبارك وتعالى-؛ فغيرت وبدلت ما كان معروفاً من مظاهر الشرع الحنيف الذي نقله إلينا أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
 أم الدرداء، قالت دخل عليّ أبو الدرداء وهو غاضب:
 فقلت: ما أغضبك؟ فقال: والله ما أعرف من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- شيئاً إلا أنهم يصلون جميعاً.
ولما كان الأمر كذلك "لا زال أهل العلم -رحم الله أمواتهم وحفظ لنا أحياءهم- يشيدون هذا البناء العظيم؛ بنشر كلّ سُنة، ومحق كل بدعة، وردّ أصحاب الأهواء وترّهاتهم، تارة بالعلم والتعليم ... وأخرى بالردّ والتّحذير ... وطوراً بالهجر والتّعنيف ... وأطواراً بالتّأليف والتّصنيف". "مقدمة كتاب الحوادث والبدع"(ص6).
فمن هذا المنطلق أحببت أن أُسهم في هذا الباب -أعني: التحذير من البدع- صيانة لديننا الحنيف، وشفقة على إخواني من المسلمين، مبيّناً بعض -ولا أدّعي أني أحطت بالكلّ- البدع المتعلقة بشهر رمضان المبارك، فإليكموها -أيّها القراء الأكارم!- مدعمة بأقوال العلماء الربانيين الأكابر:
أولاً: بدع متعلقة بالإمساك:1) تقديم وقت الإمساك عن وقته الأصلي وهو: "الفجر الصادق":قال الله -تعالى-: "وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ" [البقرة : 187]، فالله -عز وجل- جعل غاية لجواز الأكل والشرب، وهذه الغاية تنتهي بتبيُّن طلوع الفجر الصادق؛ فمن هذا يتبيَّن خطر بدعة الإمساك، وهي بدعة قبيحة قديمة راجت على كثير من الناس بسبب الرغبة عن العلم والتَّعلُّم.
وقد سئل العلامة ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: نرى بعض التقاويم في شهر رمضان يوضع فيه قسم يسمى: «الإمساك»؛ وهو يُجعل قبل صلاة الفجر بنحو عشر دقائق، أو ربع ساعة، فهل هذا له أصل من السنة، أم هو من البدع؟ أفتونا مأجورين؟
فأجاب فضيلته بقوله:"هذا من البدع، وليس له أصل من السنة، بل السنة على خلافه، لأن الله قال في كتابه العزيز: "وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ"، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
 "إنّ بلالاً يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر". وهذا الإمساك الذي يصنعه بعض الناس زيادة على ما فرض الله -عز وجل- فيكون باطلاً، وهو من التنطع في دين الله، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون". "مجموع فتاوى ورسائل الإمام ابن عثيمين"(19/291 ـ 292).
2) التلفظ بنية الإمساك (الصوم):إذ أن النية محلها القلب، والتلفظ بها في جميع العبادات ـ والصوم من هذه العبادات ـ بدعة محدثة.
قال الإمام الألباني -رحمه الله-: "واعلم أنه لا يشرع التلفظ بالنية لا في الإحرام، ولا في غيره من العبادات: كالطهارة، والصلاة، والصيام، وغيرها، وإنما النية بالقلب فقط، وأما التلفظ بها فبدعة،
 "وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار". "حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-"(ص49). 

ثالثاً: بدع متعلقة بالإفطار:1) تأخير أذان المغرب بدعوى تمكين الوقت:وهذه بلية من البلايا التي عمّت بلاد المسلمين؛ والتي أدت بالتالي إلى بدعة أخرى، وهي: تأخير الفطور؛ والذي في تعجيله عنوان بقاء الخيرية في الأمة الإسلامية، وعلامة ظهور الملة المحمدية؛ حيث إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" متفق عليه، وقال -عليه أفضل الصلاة والسلام-: "لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون" رواه أبو داود، وهو في "صحيح الترغيب والترهيب"(1075). ‌ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني -رحمه الله-: "من البدع المنكرة: ما أُحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام، زعماً ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة، ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس، وقد جرّهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجةٍ لتمكين الوقت -زعموا-، فأخّروا الفطور، وعجّلوا السحور، وخالفوا السُّنة؛ فلذلك قلّ عنهم الخير، وكَثُر فيهم الشّر، والله المستعان". "فتح الباري"(4/713).

2) الانشغال عن تعجيل الإفطار بأدعية مخترعة:

والصحيح أنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من أدعية الإفطار إلا ما رواه أبو داود، والحاكم عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أفطر قال: ذهب الظّمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله". وانظر "إرواء الغليل"(920).أما حديث: "إنّ للصائم عند فطره لدعوة ما ترد" وما في معناه، فحديث ضعيف عند أهل الصنعة الحديثية؛ وقد أشار الإمام ابن القيم إلى تضعيفه في "زاد المعاد". وانظر "تصحيح الدعاء"(ص506).
رابعاً: بدع متعلقة بالسّحور:1) التسحير:وهو: إيقاظ الناس وتنبيههم على السحور، وهو من البدع المحدثة بأي طريقة كان: بالآيات والأذكار، أو بالطبلة والشبابة والغناء، أو بالبوق والنفير، أو بالمنادة مِن على المآذن بمكبرات الصوت، أو بالدّق على أبواب البيوت؛ فكلها بدع أقبح وأفظع من بعض.
قال ابن الحاج المالكي -رحمه الله-: "اعلم أن التسحير لا أصل له في الشرع الشريف؛ ولأجل ذلك اختلفت فيه عوائد أهل الأقاليم، فلو كان من الشرع ما اختلفت فيه عوائدهم". "المدخل"(2/255).

2) تعجيل السحور:

وهذا خلاف ما كان معهوداً زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؛ إذ أن السّنة تأخير السحور. وانظر كلام الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في مبحث (تأخير أذان المغرب بدعوى تمكين الوقت).

3) لفظ الطعام والشراب وإخراجه من الفم عند سماع الأذان:

وقد رخص النبي -صلى الله عليه وسلم- للمتسحر أن يقضي حاجته من طعامه وشرابه؛ وإن سمع الأذان، وذلك لما رواه أحمد، وأبو داود، والحاكم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا سمع أحدُكم النداء، والإناءُ على يده، فلا يضعْه حتى يقضيَ حاجته منه". وانظر "السلسلة الصحيحة"(1394).قال الإمام الألباني معلقاً على الحديث السابق، ما نصّه: "فيه دليل على أن من طلع عليه الفجر، وإناء الطعام أو الشراب على يده، أنه يجوز له أن لا يضعه حتى يأخذ حاجته منه، فهذه الصورة مستثناة من الآية: "وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ". "تمام المنة في التعليق على فقه السنة"(ص417).

خامساً: بدع متعلقة بصلاة القيام "صلاة التراويح":1) المناداة لصلاة القيام "التراويح":بقولهم: "الصلاة جامعة"، أو "صلاة التراويح قياماً من شهر رمضان يرحمكم الله"، ونحو ذلك مما لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
3) تخفيف القيام تخفيفاً مُخلاً:بحيث لا يستغرق ربع ساعة، أو ثلث ساعة مع العشاء، مع ما يتخللها من الدعاء، بل ربما اكتفى بعض الأئمة بقراءة آيتين في الركعة الأولى، وآية في الركعة الثانية، بل يكتفي البعض بقوله: "مُدْهَامَّتَانِ"، ويكتفي كثير من الأئمة بقراءة الإخلاص في الركعة الثانية.
قال العلامة جمال الدين القاسمي -رحمه الله-: "لا يخفى أن صلاة التراويح في كل ليلة من رمضان سنة مأثورة، وقد اعتاد كثير من جهلة الأئمة في معظم المساجد أن يخففوها إلى هيئة يقعون بسببها في الإخلال بأركان الصلاة وسننها، كترك الطمأنينة في الركوع والسجود، وكسرد القراءة، وإدماج حروف التلاوة بعضها ببعض، وكله من الرغبة في العجلة، وهذا وما أشبهه من أعظم مكائد الشيطان لأهل الإيمان يبطل على العامل عمله مع إتيانه به، بل كثير ممن أطاعوا شيطان العجلة، صلاتهم أقرب إلى اللعب منها للطاعة". "إصلاح المساجد من البدع والعوائد"(ص85).

4) التزام المصلين أذكاراً وأوراداً ليس لها أصل بعد كل ركعتين، وبصوت جماعي على وتيرة واحدة:

قال ابن الحاج المالكي -رحمه الله- في "المدخل"(2/293 ـ 294): "وينبغي له أن يتجنب ما أحدثوه من الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح، ومن رفع أصواتهم بذلك، والمشي على صوت واحد؛ فإن ذلك كله من البدع".
5) دعاء ختم القرآن:قال الإمام ابن عثيمين -رحمه الله- بعد أن سئل عن هذه المسألة، ما نصه: "لا أعلم في ختمة القرآن في قيام الليل في شهر رمضان سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا عن أصحابه أيضاً، وغاية ما ورد في ذلك أن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا"، وهذا في غير الصلاة". "مجموع فتاوى ابن عثيمين"(14/212).
وقال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله-: "دعاء ختم القرآن داخل الصلاة في التراويح، عملٌ لا أصل له من
 هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا من هدي الصحابة -رضي الله عنهم-، ولم يرد فيه مرويٌ أصلاً، ومن ادَّعى فعليه الدليل". "تصحيح الدعاء"(ص423-424).

6) الاستعاضة عن: "آمين"، بعبارات لم تثبت، وقلب المأمومين أيديهم حال دعاء القنوت، ومسح الوجه بعد الدعاء:قال شيخنا مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-: "ولم يرد عن صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حال القنوت في الصلاة إلا التأمين، ومن أخطاء المأمومين زيادة عبارات لم يرد بها الأثر، وإنما هي مجرد نظر، من مثل قولهم: "حق" و "أشهد"!! وكذلك قلب أيديهم عند الدعاء على الكفرة، أو عند الدعاء برفع الشر أو البلاء". "القول المبين في أخطاء المصلين"(ص132).
وقال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله-: "جواب المأموم على مواطن الذكر من قنوت الإمام بلفظ: "حقاً" أو "صدقت" أو "صدقاً وعدلاً" أو "أشهد" أو "حق"، ونحو ذلك، كلها لا أصل لها". "تصحيح الدعاء"(ص423).
وقال العز بن عبد السلام -رحمه الله- في "فتاواه"(ص47): "ولا يستحب رفع اليدين في الدعاء إلا في المواطن التي رفع فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يديه، ولا يمسح وجهه بيديه عقيب الدعاء إلا جاهل".

7) التزام القنوت بعد الركوع:قال الإمام الألباني -رحمه الله-: "وبعد الفراغ من القراءة وقبل الركوع، يقنت -أحياناً- بالدعاء الذي علمه النبي -صلى الله عليه وسلم- سِبْطَهُ الحسن بن علي -رضي الله عنهما- ... ولا بأس من جعل القنوت بعد الركوع، ومن الزيادة عليه بلعن الكفرة، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، والدعاء للمسلمين في النصف الثاني من رمضان؛ لثبوت ذلك عن الأئمة في عهد عمر -رضي الله عنه-". فانظر -غير مأمور- رسالة "قيام رمضان"(ص31).
8) تكلف السجع في الدعاء والإكثار منه، والاعتداء في الدعاء:قال ابن عبا س -رضي الله عنهما-: "وانظر السجع من الدعاء فاجتنبه؛ فإني عهدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب". رواه البخاري(6337).
قال ابن الحاج المالكي -رحمه الله-: "وليحذر من السجع في الدعاء، والتنميق في ألفاظه؛ فإن ذلك ليس من الخشوع في شيء، وهو من محدثات الأمور، والمحل محل خضوع وانكسار، وذلك ينافيه". "المدخل"(4/231).
9) تلحين الصوت بالدعاء، وتحسينه، وترتيله على هيئة قراءة القرآن:

قال المناوي -رحمه الله-: "ولا أرى أن تحرير النغم في الدعاء كما يفعله القراء في هذا الزمان يصدر ممن يفهم معنى الدعاء والسؤال، وما ذاك إلا نوع لعب، فإنه لو قدر في الشاهد سائل حاجة من ملك أدى سؤاله وطلبه بتحرير النغم فيه من: الخفض، والرفع، والتطريب، والترجيع كالتغني، نسب -ألبتة- إلى قصد السخرية واللعب، إذ مقام طلب الحاجة التضرع لا التغني؛ فاستبان أن ذاك من مقتضيات الخيبة والحرمان". "فيض القدير"(1/296).


10) خروج بعض المصلين قبل أن يوتر الإمام بزعم إتمام قيام الليل في البيوت:أخرج أحمد، وأصحاب السنن عن أبي ذر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه- قال: "إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". وصححه الألباني في "إرواء الغليل"(447).
قال العلامة جمال الدين القاسمي -رحمه الله-: "والقصد أني أرى مصلي التراويح مع إمام المسجد ينبغي لهم إتمام الاقتداء به في صلاته إلى آخرها، وعدم الانفراد عنه". "إصلاح المساجد من البدع والعوائد"(ص87).
سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ 
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا، ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنّا، واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
والله اعلم 
اخطاء بعض النساء في صلاة التراويح
1)- خروج بعض النساء إلى المسجد وهن متعطرات وقد قال النبي ﷺ : (أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا صلاة العشاء) رواه مسلم.
2)- خروج بعضهن متبرجات بالمكياج أو بالملابس الضيقة أو بالعباءة الملفتة.
3)- اصطحاب الأطفال الصغار والرضع معهن إلى المسجد مما يؤدي إلى اجتماعهم وإزعاج المصلين وإشغالهم عن عبادتهم، أو تأتي برضيعها وتتركه على الأرض وتنشغل بصلاتها وطفلها يبكي بكاء شديدا يزعج من حولها.
4)- جلوس بعض النساء بين الركعات يتحدثن حتى إذا قرب الركوع قامت فركعت وهذا خطأ حيث لم تدرك مع الإمام تكبيرة الإحرام ولم تقرأ الفاتحة وانشغلت بغير عذر شرعي.
5)- يلاحظ على صفوف النساء غالبا عدم إتمامها والتراص فيها وتسويتها، فالأولى إتمام الصف الأول فالأول ما دمن معزولات عن الرجال وأن تلصق المرأة منكبها بمنكب أختها وأن تصل الصف المقطوع أو تأمر بوصله وأن تقيم الصف.
6)- رفع الصوت عند التسبيح في الركوع وعند الدعاء في السجود
 وفي التحيات وبهذا تشوش على من حولها فلايستطعن التركيز والخشوع في صلا تهن
7)- بعد انقضاء الصلاة تجلس بعض الأخوات هداهن الله يتحدثن وربما جر الكلام إلى المحرم والواجب عليهن بعد انقضاء الصلاة الخروج إلى منازلهن وأن يكن بعيدات عن الرجال.
8)- من النساء من تجهل أحكام الجماعة وإدراكها كأن تدخل إلى المسجد والإمام قد شرع في صلاة التراويح، فللنساء الجاهلات بأحكام الجماعة في هذا الموقف حالتان :
 • فمنهن من تصلي العشاء على عجل في بيتها أو في المسجد لتدرك صلاة التراويح فتكون قد أخلت بفريضة لتدرك سنة، غافلة عن قوله تعالى في الحديث القدسي : (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه).
 • ومنهن من تصلي ركعتين على عجل لتدرك معه ركعتي التراويح لتتم صلاة العشاء وبهذه والتي قبلها لم تُصب السنة، بل خسرت الخشوع الذي أمرت به، ولكن السنة في ذلك أن تدخل مع الإمام في صلاة التراويح بنية العشاء وإذا سلم أتمت ما فاتها بطمأنينة وخشوع.
9)- من النساء من تسجد مع الإمام فإذا سجد ظلت ساجدة رغبة منها في الإستزادة من الدعاء، وغفلت عن أن هذا يعد تأخرا عن الإمام وهي مأمورة بمتابعته.
10)- ومن النساء من تمسك المصحف وهي تصلي تتابع مع الإمام قراءته، وقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لا أرى أن الإنسان يتابع الإمام من المصحف لأنه يفوت مطلوبا ويقع في غير مرغوب فيه فيفوت النظر إلى موضع سجوده وكذلك وضع اليدين على الصدر وهو السنة، ويقع في غير مرغوب فيه وهو الحركة بحمل المصحف وفتحه وطيه ووضعه وهذه كلها حركات لا حاجة إليها.
11)- بعض النساء تصلي وقد غطت وجهها .. والأولى للمرأة أن تكشف وجهها في الصلاة ،
 إلا إن كانت بحضرة أجانب وذلك كي تباشر الجبهة والأنف موضع السجود
12)-٦- البعض تصل المسجد وقد فاتها شيء من صلاة العشاء فتقوم بقضاء مافاتها منفردة
ثم تكمل مع الامام
 وهذا خطأ عظيم ،،، والصحيح هو ان تدخل مع الامام على اي حالة كان عليها ثم اذا انتهى وسلم تقوم بدون تسليم وتكمل مافاتها
13)- بعض الاخوات يتاخرن فتجد الصف شبه مكتمل فتصلي منفردة خلف الصف
وهذا ايضا خطأ
فقد قال عليه الصلاة والسلام
 ( لاصلاة لمنفرد خلف الصف)
14)-بعض الاخوات تدخل والامام في السجود فتسجد معه وتعتبر سجدتها ركعة كاملة
وهذا خطأ
فالركعة لاتدرك الا بادراك الامام قائما او راكع ،،،،،
اما اذا كانت لم تدركه حتى رفع من ركوعه،،، فتدخل معه ،، ولكن لاتحتسب لها ركعة ،،،
 بل يجب عليها قضاؤها بعد ان يسلم الامام
جميع الحقوق محفوظة © نشر الإسلام
صمم بكل من طرف : خالد التركي